. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

كل واحد منهما يعطي ما لا يعطيه الآخر فكان الحكم للمتقدم. انتهى.

وعلى هذا الذي تقرر جاء قول الحماسي:

3820 - لو كنت من مازن لم تستبح إبلي ... بنو اللّقيطة من ذهل بن شيبانا

إذن لقام بنصري معشر خشن ... عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا (?)

فذكر جواب «لو» (?) وحذف جواب «إذن».

ومنها: أن الذي قاله المصنف وهو أن «إذن» معناها: الجواب والجزاء هو مذهب سيبويه (?)، لكن الفارسى (?) فهم من كلام سيبويه أنها تارة تكون للجواب فقط وتارة تكون للجواب والجزاء: فمعناها اللازم لها الجواب، وأما الجزاء فتارة يوجد معها، وتارة لا يوجد، فمثال ما هي فيه جواب محض أن يقول القائل:

أحبّك، فتقول: إذن أظنك صادقا، فهذه لا يتصور فيها الجواب إذ لا يقدر: إذا أحببتني أظنك صادقا، ومثال ما هي فيه للجزاء مع الجواب - وذلك هو الكثير فيها - أن يقول القائل: أزورك فتقول: إذن أحسن إليك، فإن المعنى: إذا زرتني أحسنت إليك، قالوا: ونظير ذلك أن سيبويه قال في نعم: إنها عدة وتصديق (?)، وإنما ذلك باعتبار حالين؛ لأنها تكون عدة في المستقبل، وتصديقا في الماضي.

ولا شك أن الذي قاله الفارسي هو الظاهر، والمنقول عن الشلوبين (?) أنه يرى أن -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015