[إجراء حاميم وياسين مجرى قابيل]

قال ابن مالك: «ويجري نحو حاميم مجرى هابيل».

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قال: ويفيد بهذه المسألة قولهم في المثنى إذا سمي به أن فيه وجهين وهما: حكاية التثنية، وإلزامه الألف ومنعه الصرف».

قال ناظر الجيش: لم يظهر [لي] وجه ذكر المصنف لهذه المسألة هنا إذ لا تعلق لها بما هو مذكور قبلها، ولا بما هو مذكور بعدها، على أن الإشارة إليها قد تقدمت في الباب الذي قبل هذا الباب، والمراد: أنك إذا سميت بـ «حاميم» أو «طاسين» أو «ياسين» أو بما يوازنها كان ممنوع الصرف كـ «هابيل» إلا أن «هابيل» ممنوع الصرف للعلمية والعجمة، و «حاميم» وموازنة ممنوع الصرف للعلمية وشبه العجمة (?).

لكن قد تقدم لنا في الباب السابق أن المصنف قال في شرح الكافية (?): «وحكم سيبويه (?) لـ «حاميم» اسم مذكر بمنع الصرف تشبيها بـ «هابيل» في الوزن، وعدم لحاق الألف واللام».

فلم يجعل المصنف العلة المقارنة للعلمية شبه العجمة كما رأيت، والظاهر أن العلة المؤثرة إنما هي شبه العجمة لا ما ذكره المصنف، ودليل استعمال، «حاميم» غير مصروف قول الشاعر:

3764 - يذكّرني حاميم والرّمح شاجر ... فهلّا تلا حاميم قبل التّقدّم (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015