. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقد ردّ ذلك لأن في صرفه فائدة وذلك أن الكلمة التي في آخرها ألف كـ «سكرى» إذا نونت فجاء بعدها ساكن؛ واضطر المتكلم إلى النطق بذلك كسر التنوين لالتقاء الساكنين، ولا سيما المحتاج إلى ذلك لإقامة الوزن، فكما يقال:
مررت بفتى انطلق، يقال: مررت بسكرى انطلقت، فيكسر التنوين ويقام الوزن بذلك، ولا شك أن ذلك لا يتأتى مع الألف (?).
وأما منع صرف المستحق الصرف للضرورة ففيه الخلاف كما ذكرنا أجازه الكوفيون، والأخفش وأبو علي (?).
قال المصنف (?): وبقولهم أقول لكثرة استعمال العرب ذلك كقول الكميت:
3754 - سيوف لا تزال طلال قوم ... تهتكن البيوت [وتنثنينا]
يرى الرّاءون بالشّفرات منها ... وقود أبي حباحب والظّبينا (?)
ومثله قول الأخطل:
3755 - طلب الأزارق بالكتائب إذ هوت ... بشبيب غائلة النّفوس غدور (?)
-