. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وإن لم يكن المضافان جزأي المضاف إليه (?) لم يعدل عن لفظ التثنية، نحو:
قبضت درهميكما؛ لأن العدول في مثل هذا عن لفظ التثنية إلى لفظ الجمع يوقع في اللبس؛ فإن أمن اللبس جاز العدول إلى الجمع سماعا عند غير الفراء وقياسا عنده (?).
قال المصنف: «ورأيه في هذا أصح لكونه مأمون اللبس مع كثرة وروده في الكلام الفصيح كقول النبي صلّى الله عليه وسلّم لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما: «ما أخرجكما من بيوتكما» (?) وقوله صلّى الله عليه وسلّم لعليّ وفاطمة رضي الله عنهما: «إذا أويتما إلى مضاجعكما فسبحا ثلاثا وثلاثين ..» الحديث (?) وفي حديث آخر: «فلانة وفلانة تسألانك عن إنفاقهما على أزواجهما: ألهما فيه أجر؟» (?).
وفي حديث علي وحمزة رضي الله عنهما: «فضرباه بأسيافهما» (?) وأمثال ذلك كثيرة (?).
ومثال مطابقة ما لهذا الجمع لمعناه دون لفظه (?) قول الشاعر:
158 - قلوبكما يغشاهما الأمن عادة ... إذا منكما الأبطال يغشاهما الذّعر (?)
-