. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ومنهم من زعم أنه تصغير «مرود» تصغير ترخيم وليس بمصدر موصوف به (?)، فعلى القول الأول يجوز فيه وجهان:

أن يجعل صفة للمصدر.

وأن يجعل حالا منه - وإن كان نكرة - لأن الحال إذا لم يكن صفة في الأصل جاز (?) مجيئها حالا من النكرة متأخرة عنها في فصيح الكلام، ومن ذلك قولهم:

هذا عربيّ قحّا (?)، ووقع أمر فجأة، ومررت بماء قعدة رجل (?).

وعلى القول الثاني لا يكون إلا صفة للمصدر؛ لأن الاسم الذي هو صفة في الأصل لا ينتصب على أنه حال من نكرة وهو متأخر عنها، لا يقال: مررت برجل ضاحكا، ومثال استعماله حالا منه قوله: ساروا رويدا (?)، فـ «رويدا» حال من ضمير محذوف عائد على المصدر الذي يدل عليه الفعل، تقديره: ساروه رويدا أي:

ساروا السّير رويدا، ولا يجوز (?) أن يكون تقدير ساروا رويدا: ساروا سيرا رويدا فحذف «سير» الذي هو المصدر وأقيمت صفته مقامه؛ لأن «رويدا» صفة غير خاصة بجنس الموصوف المحذوف لأن الإرواد من صفات السير وغير السير أيضا. -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015