[معاني فاعل وتفاعل]

قال ابن مالك: (ومنها «فاعل» لاقتسام الفاعليّة والمفعوليّة لفظا، والاشتراك فيهما معنى، ولموافقة «أفعل» ذي

التّعدية، والمجرّد، وللإغناء عنهما.

ومنها «تفاعل» للاشتراك في الفاعليّة لفظا وفيها وفي المفعوليّة معنى، ولتخييل تارك الفعل كونه فاعلا، ولمطاوعة «فاعل» الموافق «أفعل»، ولموافقة المجرّد، والإغناء عنه، وإن تعدّى «تفاعل» أو «تفعّل» دون التّاء إلى مفعولين تعدّى (بها) (?) إلى واحد وإلّا لزم).

قال ناظر الجيش: قال المصنف (?): «فاعل» لاقتسام الفاعلية والمفعولية لفظا والاشتراك فيهما معنى: نحو: «ضارب زيد عمرا» فـ «زيد» و «عمرو» يشتركان في الفاعلية والمفعولية من جهة المعنى؛ لأن كل واحد منهما قد فعل بصاحبه مثل ما فعل به الآخر، وهما في اللفظ مجعول أحدهما فاعلا، والآخر مفعولا، فقد اقتسما في اللفظ الفاعلية والمفعولية واشتركا فيهما من جهة المعنى وليس أحدهما أولى من الآخر بالرفع ولا بالنصب، ولو أتبع منصوبهما بمرفوع، أو مرفوعهما بمنصوب لجاز (?) ومن ذلك قول الراجز (?):

3570 - قد سالم الحيّات منه القدما ... الأفعوان والشّجاع الشّجعما (?)

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015