. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قائم لأن معناه يا مقولا له: الرجل قائم (?)، وقاس عليه المبرد دخول يا على ما سمي به من موصول مصدر
بالألف واللام نحو: يا الذي قام لمسمى به وهو قياس صحيح (?)، وأجاز محمد بن سعدان يا الأسد شدة، ويا الخليفة جودا، ونحوه مما فيه تشبيه (?)، وهو أيضا قياس صحيح لأن تقديره: يا مثل الأسد، ويا مثل الخليفة فحسن لتقدير دخول «يا» على غير الألف واللام.
وأجاز الكوفيون دخول «يا» على الألف واللام مطلقا، وأنشدوا:
3433 - فيا الغلامان اللّذان فرّا ... إيّاكما أن تكسبانا شرّا (?)
وهذا عند غيرهم من الضرورات. وأنا لا أراه ضرورة لتمكن قائله من أن يقول:
فيا غلامان اللذان فرّا؛ لأن النكرة المعينة بالنداء توصف بذي الألف واللام الموصول وبذي الألف واللام غير الموصول كقول بعض العرب: يا فاسق الخبيث حكاه يونس (?) والذي أراه في: فيا الغلامان أن قائله غير مضطر ولكنه استعمل شذوذا ما حقه ألا يجوز مثله في الشذوذ قول الآخر:
3434 - من أجلك يا الّتي تيّمت قلبي ... وأنت بخيلة بالودّ عنّي (?)
والكلام الصحيح أن يتوصل إلى نداء ما فيه الألف واللام الجنسيتان بجعله صفة لأي متلوة بهاء التنبية نحو: يا أيها الرجل، ونبهت بجنسية واللام الألف على أنه لا يقال: يا أيها العباس، ولا: يا أيها الصعق؛ لأنهما علمان والألف واللام مع الأول للمح الصفة ومع الثاني للغلبة. وكذا لا يقال: يا أيها الزيدان ذكر ذلك الأعلم في «الرسالة الرشيدية».
ويقوم مقام ذي الألف واللام الجنسيتين موصول مصدر بالألف واللام نحو: -