. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ما كثر استعماله فاتبعوا الأول والثاني كما فعلوا في امرئ (?). وقد روى الأخفش عن بعض العرب ضم نون الابن اتباعا لضم المنعوت (?) وهو نظير قراءة من قرأ «الحمد لله» (?) بضم اللام (?). بل ضم النون أسهل بكثير.
ولما كان وقوع ابن في النداء بين علمين على الوجه المذكور سببا للتخفيف بتبدل الضمة فتحة جعل في غير النداء سببا للتخفيف بحذف تنوين المنعوت إلا أن النداء وجه [4/ 183] واحد وغير النداء وجوه كثيرة، فكان غير النداء أحوج إلى التخفيف فجعل تخفيفه واجبا وتخفيف النداء جائز، واستوى النداء في التزام حذف ألف ابن خطأ وقد ينون المنعوت بابن في غير النداء اضطرارا كقول الأغلب العجلي (?):
3406 - جارية من قيس بن ثعلبة ... قبّاء ذات سرّة مقعّبه
ممكورة الأعلى رداح الحجبة ... كأنّها حلية سيف مذهبه (?)
وزعم الفارسي أن نحو: زيد بن عمرو عند قصد النعت في غير النداء مركب وأن حركة المنعوت حركة إتباع كحركة ميم مرء على لغة من قال: هذا مرء ورأيت مرءا ومررت بمرء (?). وليس ما رآه في هذا صحيحا للإجماع على فتح المجرور الذي لا ينصرف نحو:
صلّى الله على يوسف بن يعقوب. ذكر هذا ابن برهان (?) رحمه الله تعالى.
وإذا كان المنعوت مؤنثا علما كهند في لغة من صرف ونعت بابنة مضاف إلى علم فحكمه في النداء وغير النداء حكم (?) زيد منعوتا بابن مضافا إلى علم. وفي غير -