. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3353 - فما كان بين الخير لو جاء سالما ... أبو حجر إلّا ليال قلائل (?)
أي فما كان بين الخير وبيني إلّا ليال قلائل، ومنه قول امرئ القيس:
3354 - كأنّ الحصى من خلفها وأمامها ... إذا نجلته رجلها خذف أعسرا (?)
ومنه قول الراجز يصف رجلا خشن القدم:
3355 - قد سالم الحيّات منه القدما ... الأفعوان والشّجاع الشّجعما (?)
أراد قد سالم الحيات منه القدما والقدم الأفعوان الشجاع الشجعا وذات قرنين.
ومن أمثلة حذف الفاء مع معطوفها: قوله تعالى: فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ (?) أي فأفطر فعدة من أيام أخر قال المصنف: وقد حذفت الفاء دون المعطوف بها ومعه ومع المعطوف عليه وفي قوله تعالى: اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ 28 قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ (?) لأن المعنى فذهب فألقاه فقالت:
وحذف أكثر من ذلك في قوله تعالى: فَأَرْسِلُونِ 45 يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ (?)؛ لأن المعنى فأرسلوه فأتاه فقال.
وأقول: إن قوله وقد حذفت الفاء دون المعطوف بها ينقض قوله في المتن:
وتشاركها في الأول الفاء؛ لأن الأول إنما هو حذف الواو مع المعطوف. ودلّ هذا منه على أن الفاء لا تشارك الواو في الثاني وهو حذفها دون المعطوف.
ومن أمثلة حذف أم مع معطوفها: قول أبي ذؤيب:
3356 - دعاني إليها القلب إنّي لأمرها ... سميع فما أدري أرشد طلابها (?)
-