. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وكذا يأتي الكلام على أم وأو الموافقتين بل في الإضراب. والمعطوف بالواو إذا عرى من القرائن احتمل المعية احتمالا راجحا والتأخر احتمالا متوسطا والتقدم احتمالا قليلا ولذلك يحسن أن يقال قام زيد وعمرو معه وقام زيد وعمرو بعده وقام زيد وعمرو قبله فتؤخر عمرا في اللفظ وهو متقدم في المعنى ومنه قوله تعالى: أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ (?)، وقوله تعالى: وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ (?) في قراءة نافع وابن كثير وابن عامر، وعاصم (?) وحمزة (?).

ومن عطف المقدم على المؤخر قول أبي العيال الهذلي (?):

3241 - حتّى إذا رجب تولّى وانقضى ... وجماديان وجاء شهر مقبل

شعبان قدّرنا لوقت رحيلهم ... سبعا يعدّ لها الوفاء فتكمل (?)

ومنه قول الفرزدق:

3242 - وما نحن إلّا مثلهم غير أنّنا ... بقينا قليلا بعدهم وتقدّموا (?)

ومنه قول جرير:

3243 - راح الرّفاق ولم يرح مرّار ... وأقام بعض الظّاعنين وساروا (?)

ومنه قول الآخر:

3244 - وإنّي لأرضى منك يا ليلى بالّذي ... لو أبصره الواشي لفرّت بلابله

بلا وبأن لا أستطيع وبالمنى ... وبالوعد حتّى يسأم الوعد آمله

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015