. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

نكرة نحو: حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ (?)، أو مقرون بأل الجنسية نحو:

وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ (?) فنعت الليل بجملة؛ لأنه معرفة في اللفظ نكرة في المعنى إذا لم يقصد ليل معين. ومثال الطلبية المحكية بقول محذوف واقع نعتا ما أنشد ثعلب من قول الراجز:

3148 - فإنما أنت أخ لا نعدمه ... قابلنا منك بلا تعلمه (?)

فلا نعدمه دعاء محكي بقول مقدر كأنه قال: إنما أنت أخ مقول له لا نعدمه، ومثله قول الآخر:

3149 - [حتّى إذا جنّ الظّلام واختلط] ... جاءوا بمذق هل رأيت الذّئب قط (?)

أي مقول عند حضوره هل رأيت الذئب قط. والمذق اللبن المشوب بالماء، ومراد الراجز أنه تغير بياضه بمخالطة الماء حتى صار شبيها بلون الذئب. ومثال ذلك فيما يشبه النعت قول أبي الدرداء - رضي الله تعالى عنه - «وجدت الناس أخبر تقله» (?) أي مقولا عند رؤيتهم: أخبر تقله. فأخبر نقله محكي بقول واقع موقع مفعول ثان لوجدت إن كان من أخوت ظننت وفي موضع الحال إن لم يكن منها، وكلاهما محتمل وفي كليهما شبه النعت فلذلك قلت نعتا أو شبهه. وكان في قولي كالموصول بها تنبيه على ما تبين بقولي: وحكم عائد المنعوت بها حكم عائد الواقعة صلة أو خبرا إلى آخر الكلام إلا أن في التصريح زيادة بيان. ومثال الحذف من المخبر بها قراءة ابن عامر وكل وعد الله الحسنى (?) ومثال الحذف من المنعوت بها قول الشاعر:

3150 - (أبحت حمى تهامة بعد نجد) ... وما شيء حميت بمستباح (?)

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015