. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

3027 - ما سار في سبل المعالي سيره ... ولا كفى في النّائبات غيره (?)

أراد: ما سار سائر غيره، ولا كفى كاف غيره. ومثله قول الشاعر:

3028 - فإن كان لا يرضيك حتّى تردّني ... إلى قطريّ لا إخالك راضيا (?)

أراد: فإن كان لا يرضيك مرض، ومن وقوعه بعد النهي قراءة هشام (?):

ولا يحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا (?)، أي: ولا يحسبن حاسب، وعلى هذا يحمل قول الشاعر:

3029 - لم يمنع الشّرب منها غير أن نطقت

كأنه قال لم يمنع الشرب منها مانع غير أن نطقت، والنصب على الحالية أو على الاستثناء. وأما قوله تعالى: مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ (?) فعلى تقدير: ومنا صنف دون ذلك؛ فحذف الموصوف وقامت صفته مقامه كما قال الشاعر:

3030 - لكم مسجد الله المزوران والحصى ... لكم قبصة من بين أثرى وأقترا (?)

أراد: من بين من أثرى ومن أقتر؛ فحذف «من» وهي نكرة موصوفة وأبقى صفتها وبمثل هذا يوجه قوله تعالى: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ (?)؛ فحذف «حول» مصدر (حيل) وأقيمت صفته مقامه ومثله قول الشاعر:

3031 - ولم يترك النّبل المخالف بينها ... أخ لأخ يرجى ومأثورة الهند (?)

أراد: المخالف خلاف بينها؛ فحذف الموصوف وهو مفعول ما لم يسم فاعله -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015