. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في الإضافة إلى فعل متصرف مثبت «لدن» و «ريث» وهما أحق بذلك من «آية».
أما «لدن»؛ فلأنها تدل على مبدأ الغاية زمانا أو مكانا، فإذا دلت على المبدأ الزماني فجريها مجرى أسمائه المبهمة ليس ببدع. فمن ذلك قول [4/ 90] الشاعر:
3017 - لزمنا لدن سألتمونا وفاقكم ... فلا يك منكم للخلاف جنوح (?)
وقد تتوسط «أن» بينها وبين الفعل زائدة أو مصدرية كقول الشاعر:
3018 - وليت فلم تقطع لدن أن وليتنا ... قرابة ذي قربي ولا حقّ مسلم (?)
وأما «ريث» فهو مصدر «راث - يرث» إذا أبطأ؛ فعومل في الإضافة إلى الجمل معاملة أسماء الزمان كما عوملت المصادر معاملة أسماء الزمان في التوقيت.
ومن إضافة «ريث» إلى الجملة قول الشاعر:
3019 - خليليّ رفقا ريث أقضي لبانة ... من العرصات المذكرات عهودا (?)
وقد يتوسط بينه وبين الفعل «ما» زائدة أو مصدرية كقول الشاعر:
3020 - بمحيّاه حين يلقى ينال الس ... سؤل راجيه ريثما يتسنّى (?)
وعلى كل حال ففي إضافة الثلاثة إلى الجمل شذوذ؛ لتساويها في استبدادها بالإضافة إلى الجمل دون النظائر كاستبداد «آية» دون «علامة» و «سمة»، وكاستبداد «لدن» دون «لدى» و «عند» وكاستبداد «ريث» دون «بطء» و «لبث». وقد تتوسط «أن» بين «حين» والجملة كقول أوس بن حجر (?):
3021 - وحالت على وحشيّها أمّ جابر ... على حين أن نالوا الرّبيع وأمرعوا (?)
وأشد من إضافة الثلاثة إضافة «ذي» بمعنى «صاحب» إلى مضارع «سلم» مسندا إلى المخاطب بعد «اذهب» في قولهم: اذهب بذي تسلم، وفي التأنيث: -