. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
التي يستحقها مع بقاء المضاف إليه كقول الشاعر:
2966 - أمام وخلف المرء من لطف ربّه ... كوالئ تزوي عنه ما هو يحذر (?)
فأبقى «أمام» منصوبا غير منون كما لو نطق بما هو مضاف إليه من لفظ «المرء» المحذوف وبقاء المضاف مع المحذوف على هيئته أكثر ما يكون إذا عطف على المضاف عامل في ما يماثل المحذوف لفظا ومعنى، وقد يكون بخلاف ذلك كقول سويد بن كراع:
2967 - أكالئها حتّى أعرّس بعد ما ... يكون سحيرا أو بعيد فأهجعا (?)
أراد: أو بعيده، ومثله:
2968 - ومن قبل نادى كلّ مولى قرابة ... فما عطفت مولى عليه العواطف (?)
كذا رواه الثقات بكسر اللام، ومن ذلك قراءة ابن محيصن (?): فلا خوف عليهم (?) بالنصب دون تنوين على تقدير فلا خوف شيء ومثله قول بعض العرب: سلام عليكم بلا تنوين (?) يريد: سلام الله، وحكى أبو عليّ: ابدأ بذا من أوّل (?)، بالفتح على منع الصرف، وبالضم على نية الإضافة دون قصد إلى لفظ المضاف إليه، وبالجر على قصد المضاف إليه، وحكى الكسائي أن بعض العرب قال: أفوق تنام أم أسفل (?)، بالنصب على تقدير: أفوق هذا تنام أسفل منه، ومثله -