[لعلّ، ومتى .. هل يجر بهما]

قال ابن مالك: (ويجرّ بـ «لعلّ»، و «علّ» في لغة عقيل، وب «متى» في لغة هذيل).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لأن الضمير المخفوض لا يكون إلا متصلا، ولا يتصل الضمير إلا بعامله، و «لولا» عنده ليست بعامله، وإنما الضمير عنده مرفوع بالابتداء والابتداء عامل معنوي (?).

وقال ابن عصفور: والذي ذهب إليه الأخفش فاسد؛ لأن وقوع الضمير المتصل موقع المنفصل لا يجوز إلا في ضرورة شعر كقوله:

2689 - [وما نبالي إذا ما كنت جارتنا] ... ألّا يجاورنا إلّاك ديّار (?)

يريد: إلا إياك .. فإذا كان وضع المتصل موضع المنفصل قبيحا مع أنهما من قبيل واحد أي: منصوبان؛ فبالأحرى إذا كانا من بابين مختلفين بأن يكون المتصل ضمير خفض، والمنفصل الذي وقع موقع ضمير رفع (?).

قال ناظر الجيش: قال المصنف: روى أبو زيد عن بني عقيل الجرّ بـ «لعل» (?)، وحكى الجر بها أيضا الفراء وغيره (?)، وروى في لامها الأخيرة الفتح، والكسر، وأنشد باللغتين قول الشاعر:

2690 - لعلّ الله يمكنني عليها ... جهارا من زهير أو أسيد (?)

وروى الفرّاء (?) أيضا الجرّ بـ «لعلّ»، وأنشد:

2691 - علّ صروف الدّهر أو دولاتها ... يدلننا اللّمّة من لمّاتها

فتستريح النّفس من زفراتها (?)

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015