. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من المأرب؛ فضمن الري هنا معنى الإشفاق فكأنها تقول: فلا يأوي إليّ. يقال:
أويت إليه أي: أشفقت؛ لأن الأوي انضمام وانعطاف. قال: وهذا من الاتساع الذي ذكره سيبويه (?) رحمه الله تعالى (?) انتهى.
وما ذكره أقرب وأولى مما ذكره ابن عصفور. وقد تبين مما ذكرناه: أن الثابت بالتحقيق لـ «إلى» من المعاني التي ذكرها المصنف ثلاثة وهي: انتهاء الغاية، والتبيين، وموافقة اللام.
واعلم أن غير المصنف ذكر أن «إلى» تجيء بمعنى «عند» قال ابن هشام:
وذلك كثير؛ لأن ما كان عندك فقد انضم إليك، يقال: هو أشهى إليّ من كذا، أي عندي. وقال الراعي (?).
2409 - ثقال إذا زار النساء خريدة ... صناع فقد سادت إليّ الغوانيا (?)
أي: عندي. وقال:
2410 - لعمرك إنّ المسّ من أمّ خالد ... إليّ وإن لم آته لبغيض (?)
يريد بالمس: النكاح، وقال حميد بن ثور (?):
2411 - ذكرتك لمّا أتلعت من كناسها ... وذكرك سبّات إليّ عجيب (?)
أتلعت: رفعت رأسها، يعني غزالة، والسبات: الأوقات، واحدها سبة. وفي الحديث: «إنّ أبغضكم [3/ 187] إليّ المتفيهقون» (?) أي: عندي، وقال تعالى:
فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (?)، وقال تعالى: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ -