. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وأما الخبر المقصود به الإنشاء فكقول الشاعر:
2345 - حمدا الله ذا الجلال وشكرا ... وبدارا لأمره وانقيادا (?)
وأمّا الخبر المقصود به الوعد فكقول الآخر:
2346 - قالت: نعم وبلوغا بغية ومنى ... فالصّادق الحبّ مبذول له الأمل (?)
وبين النحاة خلاف؛ هل ينقاس هذا المصدر، أو لا.
قال المصنف: أكثر المتأخرين يزعمون أنّ سيبويه يقصره على السماع، وليس له نصّ على ذلك، بل في كلامه ما يشعر بأنّ ما كان من هذه الأنواع - أمرا أو دعاء، أو توبيخا، أو إنشاء - مقيس (?).
وأما الأخفش والفراء فعندهما أنّ هذه الأنواع مطردة صالحة للقياس على ما سمع منها، وبذلك أقول لكثرته في كلام العرب، ولما في ذلك من الاختصار والإيجاز (?). انتهى.
ونقل الشيخ عن بعضهم أنه ينقاس في الأمر والاستفهام فقط فصارت المذاهب في ذلك ثلاثة: ينقاس مطلقا، ولا ينقاس مطلقا، ويفرق بين الأمر والاستفهام وغيرهما.
قال الشيخ: وقد جاء المصدر خبرا صرفا عاريا مما ذكر، ومنه:
2347 - وقوفا بها صحبي عليّ مطيّهم ... يقولون: لا تهلك أسى وتجمّل (?)
-