قال ابن مالك: (يعمل اسم المفعول عمل فعله مشروطا فيه ما شرط في اسم الفاعل، وبناؤه من الثّلاثيّ على زنة «مفعول»، ومن غيره على زنة اسم فاعله مفتوحا ما قبل آخره ما لم يستغن فيه بـ «مفعول» عن «مفعل» وينوب في الدّلالة لا العمل عن «مفعول»، بقلّة: «فعل، وفعل، وفعلة»، وبكثرة:
«فعيل»، وليس مقيسا، خلافا لبعضهم، وقد ينوب عن «مفعل»).
قال ناظر الجيش: قال المصنف (?): الهاء من قولي: (يعمل عمل فعله) عائدة على المفعول، فكأنّه قيل: يعمل اسم المفعول عمل فعل المفعول، أي: عمل الفعل الذي لم يسمّ فاعله، فيقال: هذا مذهوب به، ومضروب عبده، ومعطى ابنه درهما، ومعلم أخوه زيدا صديقك (?)، ويشترط في إعماله ما شرط في إعمال اسم الفاعل، من اعتماد على صاحب مذكور، أو منوي، أو على نفي صريح أو مؤول، أو على استفهام موجود أو مقدر، وغير ذلك.
ومن إعماله معتمدا على مقدر قول الشاعر:
2208 - فهنّ من بين متروك به رمق ... صرعى وآخر لم يترك به رمق (?)
ومثله:
2209 - ونحن تركنا تغلب ابنة وائل ... كمضروبة رجلاه منقطع الظّهر (?)
-