. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والمضاف إلى معرفة شرع في ذكر ما بقي من الأقسام، وهو المضاف إلى نكرة، وشرح ذلك بأن قال (?): إذا قيل زيد أفضل رجل، والزيدان أفضل رجلين، والزيدون أفضل رجال.
فمعناه: زيد أفضل من كل رجل، قيس فضله بفضله، والزيدان أفضل من كل رجلين، قيس فضلهما بفضلهما، والزيدون أفضل من كلّ رجال، وقيس فضلهم بفضلهم، فحذفت «من كلّ» وأضيف «أفعل» إلى ما كان «كلّ» مضافا إليه (?).
والكلام في: أفضل امرأة، وأفضل امرأتين، وأفضل نسوة: كالكلام في:
أفضل رجل، وأفضل رجلين، وأفضل رجال، ويلزم «أفعل» المستعمل هذا الاستعمال الإفراد، والتذكير، لشبهه بالعاري، في التنكير، وظهور «من» بعده، بأسهل تقدير ولا بدّ من كون المضاف إليه مطابقا لما قبل المضاف، ما لم يكن المضاف إليه مشتقّا فيجوز إفراده مع جمعيّة ما قبل المضاف، ومنه قوله تعالى:
وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ (?). وقد يضمن الإفراد والمطابقة، ما أنشد الفرّاء (?) من قول الشاعر:
2133 - فإذا هم طعموا فألأم طاعم ... فإذا هم جاعوا فشرّ جياع (?)
-