. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هذا إذا نويت معنى «من» يعني إذا أردت بـ «أفعل» المضاف ما تريد بـ «أفعل به»، ويدلّ على ذلك أيضا أنّ إضافة «أفعل» التفضيل عند المصنف محضة، والشيخ جعل ذلك مبنيّا على أنّ إضافته غير محضة، ولا شكّ أنّ المصنف لا يرى ذلك.
البحث الرابع:
قد تقدّم ذكر الشّواهد، التي أوردها المصنف، مستدلّا بها على استعمال «أفعل» العاري من الألف واللّام، والإضافة دون «من»، مجرّدا عن معنى التفضيل، مؤولا باسم فاعل (?) أو صفة مشبهة (?)، ومن الشواهد التي ذكرها غير دالة على ذلك قول الشاعر:
2130 - لئن كنت قد بلّغت عنّى وشاية ... لمبلغك الواشي أغشّ وأكذب (?)
أي: غاشّ كاذب، ولا يريد: أغشّ منّي، وقول حسّان رضي الله تعالى عنه:
2131 - أتهجوه ولست له بكفء ... فشرّكما لخيركما الفداء (?)
أي: خبيثكما لطيبكما، وقول الآخر: -