. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
به صريحا لما علم هل هو مصدر فعل فاعل، أو مصدر فعل مفعول كما تقدمت الإشارة إلى ذلك في كلام المصنف (?)، واعلم أنه إذا لم يكن للفعل مصدر مشهور، وتعذّر التعجب من ذلك الفعل، فالطريق في التوصل إلى التعجّب منه أن يجعل الفعل صلة لـ «ما» كما كان ذلك في الفعل المبني للمفعول، فيقال:
ما أكثر ما يذر زيد الشرّ، وأكثر بما يذر زيد الشرّ.
وإذ قد عرف ذلك فلنشر إلى أمور:
منها: أنّ الشيخ نقل (?) عن ابن القطاع (?) أنّهم يقولون: ذرعت المرأة، إذا خفت يداها في العمل، فهي ذراع (?)، قال (?): وعلى هذا لا يكون قولهم:
ما أذرع فلانة شاذّا؛ لأنّه مصوغ من فعل، ثمّ قال: وأما يعج فإنّه قد استعمل مثبتا (?)، وأنشد البيت الذي تقدم إنشاده له في باب «كان» وهو:
2086 - ولم أر شيئا بعد ليلى ألذّه ... ولا مشربا أروى به فأعيج (?)
-