. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المشهور والمنصور (?)، هكذا قال الأستاذ أبو عليّ، وهو المنتهى إليه في هذا الفنّ (?).
وقال السيرافيّ - في قول سيبويه: ولا نزيل شيئا عن موضعه (?) -: إنّما أراد بذلك أن تقدّم «ما» وتوليها الفعل، ويكون الاسم المتعجّب منه بعد الفعل، ولم يتعرض للفصل بين الفعل والمتعجب منه، وكثير من أصحابنا يجيز ذلك، منهم الجرميّ، وكثير منهم يأباه، منهم الأخفش والمبرّد (?)، وقال الزمخشريّ - بعد أن حكم بمنع الفصل -: وقد أجاز الجرميّ، وغيره من أصحابنا الفصل وينصرهم قول القائل:
ما أحسن بالرجل أن يصدق، ومن العجب اعترافه بنصرهم، والتنبيه على بعض حججهم، بعد أن خالفهم بلا دليل (?)، ولما كان فعل التعّجب مسلوب الدلالة على المضيّ، وكان المتعجب منه صالحا للمضيّ أجازوا زيادة «كان»
إشعارا بذلك عند قصده، نحو: ما كان أحسن زيدا (?)، وكقول بعض مدّاح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
2085 - ما كان أسعد من أجابك آخذا ... بهداك مجتنبا هوى وعنادا (?)
-