كان، أو معمول «أفعل» (?)، فمثال حذف معمول «أفعل» قول الشاعر:
2073 - جزى الله عنّا بحتريّا ورهطه ... بني عبد عمرو، ما أعفّ وأمجدا (?)
أراد: ما أعفّهم، وأمجدهم، فحذف لكون المراد معلوما.
ومثال حذف معمول «أفعل» قول الآخر:
2074 - فذلك إن يلق المنيّة يلقها ... حميدا، وإن يستغن يوما فأجدر (?)
أراد: فأجدر به، فحذف مع كونه فاعلا؛ لأن لزومه الجرّ كساه صورة الفضلة، ولأنه كمعمول «أفعل» في المعنى، وزعم قوم أنّه ليس محذوفا، لكن استتر في الفعل، حين حذفت الباء، كما يستتر ضمير «زيد»، إذا حذفت الباء من قولك:
زيد كفى به فارسا (?) فتقول: زيد كفى فارسا، وهذه [3/ 114] الدعوى لا تصحّ، لأنّ صحتها تستلزم أن يبرز الضمير في التثنية والجمع، كما يبرز في «كفى» إذا قيل في الزيدان كفى بهما فارسين، و: الزيدون كفى بهم فرسانا:
الزيدان كفيا فارسين، والزيدون كفوا فرسانا (?)، ومعلوم أنّه لا يبرز ضمير مع -