. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

والتزم بعض المتأخرين كون المنطوق بعد (ذا) تمييزا وليس ملتزما؛ لأنّ الحال قد أغنت عنه في النظم والنثر، وقد يستغنى هنا عن المخصوص لظهور معناه (?)، فمن الاستغناء عنه قول بعض الأنصار - رضي الله تعالى عنهم -:

2055 - باسم الإله وبه بدينا ... ولو عبدنا غيره شقينا

فحبّذا ربّا وحبّ دينا (?)

فاستغني عنه - هنا - بذكر التمييز وقد يستغنى عنه دون تمييز كقول الشاعر:

2056 - ألا حبّذا لولا الحياء وربّما ... منحت الهوى ما ليس بالمتقارب (?)

وقد تفرد (حبّ) فيجوز - حينئذ - أن تفتح حاؤها استصحابا لحالها، وأن تجعل عليها الضمة، التي كانت للعين، فيقال: حبّ زيد، وحبّ زيد.

وهذا النقل جائز في كلّ فعل حلقيّ الفاء، على (فعل) مقصودا به التعجب، كقول الشاعر:

2057 - حسن فعلا لقاء ذي الثّروة المم ... لق بالبشر والعطاء الجزيل (?)

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015