. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أسمع أحدا يتكلم؛ لأنّ المعنى لا أسمع أحدا يتكلم، ذكره الفراء في كتاب الحدّ (?)، وقيّدت النفي بالمحض احترازا من (أليس) و (ما زال) ونحوهما، وأشرت بشبه النهي إلى قول الفراء في كتاب الحدّ: لأضربنّ أحدا يقول ذلك، وساقه مساقا يشعر بشهرته، والمعنى فيه: لا يقل أحد ذلك، وأجاز المبرد إيقاعه في الإيجاب المراد به العموم، نحو: جاء كلّ واحد، ومنع ذلك غيره، ذكر ذلك السيرافي في باب (كان)، من شرح الكتاب، ويساوي (أحدا) في جميع ما نسب إليه (عريب) وما ذكره بعده، ومن شواهده قول الشاعر:
1940 - ليت هذا اللّيل شهر ... لا نرى فيه عريبا
ليس إياي وإيّا ... كـ ولا نخشى رقيبا (?)
وقول العجّاج:
1941 - وبلدة ليس بها طوريّ ... ولا خلا الجنّ بها إنسيّ (?)
ويروى: طوئيّ.
ومن شواهد (أرم) قول الشاعر:
1942 - تلك القرون ورثنا الأرض بعدهم ... فما يحسّ عليها منهم أرم (?)
-