. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

انقسم إلى القسمين المذكورين باعتبار ما ميّزه، لا باعتبار ما يذكر معه من جملة أو غيره.

وقسّم المصنف المفرد إلى عدد وإلى ما أفهم مقدارا، أو مثليّة أو غيريّة، أو تعجّبا:

فالعدد نحو: وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً (?)، وأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً (?).

والذي يفهم المقدار يتناول الكيل والوزن والمساحة، نحو: «إردبّ قمحا، ورطل زيتا، وقدر راحة سحابا» وإنّما أفرد المصنف العدد بالذكر ولم يدخله تحت مفهم المقدار، وإن كان مقدارا من جهة أنه ليس له آلة يعرف بها (?) كالمكيال للمكيل، والميزان للموزون، والذراع للممسوح، على أنّ بعضهم أدرجه في المقادير ولم [3/ 89] يلتفت إلى هذا، وكذا فعل ابن الضائع (?).

ومفهم المثليّة نحو قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «دعوا لي أصحابي فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه» (?)، ومنه قول الشاعر:

1896 - فإن خفت يوما أن يلجّ بك الهوى ... فإنّ الهوى يكفيكه مثله صبرا (?)

وقول العرب: «لنا أمثالها إبلا».

ومفهم الغيريّة نحو قولهم: «لنا غيرها شاء».

ومفهم التعجب نحو: «ويحه رجلا، وحسبك به فارسا، ولله درّه إنسانا (?)، -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015