. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

[وقوله]:

1837 - فعلوت مرتقيا على ذي هبوة ... حرج إلى أعلامهنّ قتامها (?)

وقال الآخر:

1838 - فإني اللّيث مرهوبا حماه ... وعيدي (?) زاجر دون افتراس (?)

فـ (مرهوبا) حال مؤكدة للخبر، وهو العامل فيها بما تضمن من معنى التشبيه، فالعامل المؤكد بالحال اسم يشبه الفعل لا الفعل، ومن هذا القبيل أيضا ما مثّل به سيبويه من قولهم: «هو رجل صدق معلوما ذلك» أي: معلوما صلاحه، كذا قدّره سيبويه (?)، و «رجل صدق» بمعنى: رجل صالح، فأجري مجراه إذا قيل:

هو صالح معلوما صلاحه، ومن هذا القبيل أيضا قول أمية بن أبي الصلت:

1839 - سلامك ربّنا في كلّ فجر ... بريئا ما تغنّثك الذّموم (?)

فـ (بريئا) حال مؤكدة لـ (سلامك) ومعناه: البراءة مما لا يليق بجلاله، وهو العامل في الحال؛ لأنّه من المصادر المجعولة بدلا من اللفظ بالفعل. قال المصنف:

ومن هذا القبيل عندي: «هو أبوك عطوفا، وهو الحق بيّنا»؛ لأنّ (الأب والحقّ) صالحان للعمل، فلا حاجة إلى تكلف إضمار عامل بعدهما (?).

ومن الضّرب الثاني قوله تعالى: وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا (?)، وقوله:

وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ (?)، -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015