. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الصورة الرابعة: الحال النائبة عن خبر نحو: «ضربي زيدا قائما» (?) وقد سبق الكلام عليها في باب المبتدأ.

الخامسة: الحال الواقعة بدلا من اللفظ بالفعل [في] (?) توبيخ وغير توبيخ، فالتوبيخ قولك: «أقائما وقد قعد الناس؟» و «أقاعدا وقد سار الركب؟» وكذا إذا أردت ذلك المعنى - أي: التوبيخ - ولم تستفهم، تقول: «قاعدا قد علم الله وقد سار الركب» (?) ومنه أيضا: «أتميميّا مرّة وقيسيّا أخرى؟» بإضمار (أتتحول؟) (?)، و «ألاهيا وقد جدّ قرناؤك؟» أي: أتعبث؟ (?)، ومن التوبيخ أيضا قول الشاعر:

1829 - أراك جمعت مسألة وحرصا ... وعند الحقّ زحّارا أنانا (?)

الأنان: الأنين، والعامل فيه زحّارا؛ لأنّ (زحر) قريب المعنى من (أنّ).

وغير التوبيخ قولك: «هنيئا مريئا» أي: ثبت لك هنيئا أو هنّأه ذلك هنيئا، فعلى إضمار (ثبت) تكون الحال مقيدة وعلى إضمار (هنّأ) تكون الحال مؤكدة، ونصّ على التقديرين سيبويه (?). ويتناول غير التوبيخ الحال المضمر عاملها في الإنشاء كقول الشاعر:

1830 - ألحق عذابك بالقوم الذين طغوا ... وعائذا بك أن يعلوا فيطغوني (?)

أراد: وأعوذ عائذا بك، فحذف الفعل وأقام الحال مقامه كما كان يفعل بالمصدر لو قال: عائذا بك (?). -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015