. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ومن القرائن الصارفة الماضي إلى الاستقبال، وذكرها الأبذي:
أدوات الشرط: نحو إن قام زيد قام عمرو، ولا خلاف في شيء من ذلك إلا كان زعم المبرد (?) أنها لقوتها في الزمان الماضي من حيث تجردت للدلالة عليه لم تتغير دلالتها بأدوات الشرط كغيرها، فتقول: إن كان زيد قد قام فيما مضى، فقد قام عمرو. وقال الله تعالى: إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ (?) معناه عند المبرد: إن كنت قلته فيما تقدم فقد علمته. والصحيح مذهب الجمهور بدليل ورودها في بعض المواضع، والمعنى على الاستقبال. قال الله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا (?).
وأما الآية المتقدمة فتحتمل تقديرين:
أحدهما: إضمار أكون أي: إن أكن فيما يستقبل موصوفا بأني كنت قلت ذلك فيما مضى، فقد علمته. والآخر: إضمار أقول أي: إن أقل كنت قلته [1/ 48] وفي هذا الثاني من حيث المعنى نظر.
ومنها أيضا: لو (?) في أحد قسميها (?)؛ كقوله تعالى: وَلَوِ افْتَدى بِهِ (?)، وما تقدم من قول الشاعر:
47 - قوم إذا حاربوا شدّوا مآزرهم ... دون النّساء ولو باتت بأطهار (?)
ومنها: إعماله في الظرف المستقبل؛ كقول الشاعر:
48 - وندمان يزيد الكأس طيبا ... سقيت إذا تغوّرت النّجوم (?)
-