. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أراد: إليكم لا إلينا ولدينا وعلينا.
ومن الظروف العادمة التصرف «مع» (?)، وهو اسم لمكان الاصطحاب أو وقته على حسب ما يليق بالمصاحب، ويدل على اسميته دخول «من» عليه في قولهم:
ذهب من معه، حكاه سيبويه (?)، ومنه قراءة بعض القراء (?): (هذا ذكر من مّعى وذكر من قبلى) (?) وكان من حقه أن يبنى لشبهه بالحروف في الجمود المحض والوضع الناقص [2/ 463] إذ هو على حرفين بلا ثالث محقق العود، والمراد بالجمود والمحض ملازمة وجه واحد من الاستعمال إلا أنه أعرب في أكثر اللغات لمشابهته «عند» في وقوعه خبرا وصفة وحالا وصلة، ودالّا على حضور وعلى قرب (?)، فالحضور كـ نَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ (?)، والقرب كـ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (?) وكقول الراجز (?): -
1600 - إنّ مع اليوم أخاه غدوا (?)
وهو وإن فاقه عند تمام الوضع فقد فاق هو بوجه من التمكن وهو الإفراد وتضمن -