. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تعالى: وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ (?) [فلدى وعند] يصلحان في موضع «لدن»، و «لدن» لا تصلح في مواضعهما إلا فيما هو مبدأ غاية، ولذلك اجتمعت عند ولدن في قوله تعالى: آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً (?). وبنيت «لدن» في أكثر اللغات لشبهها بالحرف في لزوم استعمال واحد، وامتناع الإخبار بها وعنها بخلاف «عند» و «لدى» فإنهما لا يلزمان استعمالا واحدا، فإنهما يكونان لابتداء الغاية ولغير ذلك، ويستعملان فضلة وعمدة (?) فاستعمالهما فضلة كثير واستعمالهما عمدة كقوله تعالى: وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ (?)، وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ (?)، وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ (?)، وَلَدَيْنا مَزِيدٌ (?)، ولكون موضع لدن صالحا «لعند» شبهتها قيس بها فأعربتها (?) وبلغتهم قرأ أبو بكر (?) عن عاصم (?) لينذر بأسا شديدا من لدنه (?) إلا أنه سكن النون وأشمها ضمّا (?)، والأصل من لدنه، ويقال: [2/ 462] في النصب على هذه اللغة لدنه ولدنه، ويمكن أن يكون من هذه -