. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تقع مفعولا بها نحو قوله تعالى: وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ (?)، ولبنائها سببان كل واحد منهما كاف لو انفرد:

أحدهما: وضعها على حرفين لا ثالث لهما بوجه.

والثاني: لزوم افتقارها إلى جملة أو عوض منها (?)، وهو التنوين اللاحق في نحو: يومئذ، وحق تنوين العوض أن يكون عوضا من بعض كلمة، كتنوين «يعيل» (?) مصغر يعلى، فإنه عوض من لام الكلمة، وكتنوين جندل فإنه عوض من ألف جنادل (?)، فلما كانت الكلمة التي تضاف إليها «إذ» بمنزلة الجر منها وحذفت عوملت في التعويض منها معاملة جزء حقيقي. وفعل بذال إذ مع هذا التنوين ما فعل بهاء «صه» مع تنوين التنكير، فقيل: «إذ» كما قيل «صه» (?)، وزعم الأخفش: أن كسرة «إذ» كسرة إعراب بالإضافة (?)، وأظن حامله على ذلك أنه جعل بناءها نائبا عن إضافتها إلى الجملة، فلما زالت من اللفظ صارت معربة، ورد بعض النحويين عليه بقول العرب: كان ذلك إذ بالكسر دون مضاف إلى «إذ» (?). ولم يغفل الأخفش هذا بل ذكره وأنشد (?):

1515 - نهيتك عن طلابك أمّ عمرو ... بعافية وأنت إذ صحيح (?)

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015