. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1495 - وإنّي لتعروني لذكراك هزّة ... كما انتفض العصفور بلّله القطر (?)
فلو كان الفعل واحدا ولم يذكر لكان الحكم مثل ما هو مع وحدته إذا ذكر، وذلك نحو: ضرب الصبي تأديبا (?)، وكذا لو كان الفاعل غير واحد في اللفظ وواحدا في التقدير كقول النابغة:
1496 - وحلّت بيوتي في يفاع ممنّع ... تخال به راعي الحمولة طائرا
حذارا على أن لا تنال مقادتي ... ولا نسوتي حتّى يمتن حرائرا (?)
فإن فاعل «حلّت» في الظاهر غير فاعل «حذارا» وهو في التقدير واحد؛ لأن المعنى: وأحللت بيوتي حذارا، وكذا قوله تعالى: يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً * (?)؛ لأن معنى يريكم: يجعلكم ترون، ففاعل الرؤية فاعل الخوف والطمع في التقدير، فلا يلزم جعل خَوْفاً وَطَمَعاً * حالين كما زعم الزمخشري (?)، -