. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ولذلك قال سيبويه بعد إنشاد هذا البيت: صار ما إن يمس بمنزلة له طي، ويجوز في نحو:
إنما أنت سيرا، الرفع على أن يجعل المعنى خبرا عن اسم العين مبالغة، ومنه قول الخنساء:
1454 - ترتع ما غفلت حتّى إذا ادّكرت ... فإنّما هي إقبال وإدبار (?)
وكذلك يجوز في: له عليّ دينار اعترافا، رفع اعتراف على تقدير: هذا الكلام اعتراف، فإذا استوفيت شروط نصب المشبه به فرفعه على الإتباع جائز، وكذا نصبه على الحال والعامل يبديه أو نحوه.
ومثال رفع المفيد طلبا: قول حسان رضي الله تعالى عنه:
1455 - أهاجيتم حسّان عند ذكائه ... فغيّ لأولاد الحماس طويل (?)
ومثله:
1456 - يشكو إليّ جملي طول السّرى ... صبر جميل فكلانا مبتلى (?)
قال سيبويه بعد إنشاد هذا: والنصب أجود وأكثر؛ لأنه يأمره (?). -