. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قدم مفعوله عليه، جاز دخول اللام عليه، فتقول: لزيد ضربت، قال الله تعالى:

إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ (?) أما إذا تأخر فلا يجوز دخول اللام عليه، إلا في الضرورة أو في نادر كلام، كقول الشاعر (?):

1323 - فلمّا أن توافقنا قليلا ... أنخنا للكلاكل فارتمينا (?)

يريد: أنخنا الكلاكل (?)، ثم إنه ذكر المسوغ لدخول اللام إذا تقدم (?).

فقال الشيخ: إن المصنف لم يتعرض إلى ذكر هذه المسألة، ثم ذكر كلام ابن عصفور واستوفاه (?).

وأقول: إن المصنف لم يهمل ذكر المسألة المذكورة؛ بل ذكرها في موضع هو ليس بذكرها فيه من هذا الباب، وهو باب حروف الجر، وسيأتي الكلام عليها في مكانها إن شاء الله تعالى.

واعلم أنك إذا قدمت المفعول وقرنته باللام، فقلت: لزيد ضربت، لا يجوز أن نصل ضميره حينئذ بالفعل، وعن مثل هذه المسألة عبر ابن عصفور، بقوله: وإذا تعدى الفعل إلى المفعول ظاهرا لم يتعد إليه مع ذلك مضمرا، لا تقول: لزيد ضربته، قال: فأما قوله (?):

1324 - هذا سراقة للقرآن يدرسه ... والمرء عند الرّشا إن يلقها ذيب (?)

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015