. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الجر أن لا يبقى له عمل البتة، ولا يضمر وآنذا يكون إعراب ما حذف منه الحرف على حسب الطالب للموضع، فإن كان الموضع يقتضي رفعا رفع الاسم، نحو:
كفى الله في كَفى بِاللَّهِ * (?)، وما في الدار أحد في: ما في الدار من أحد، وإن كان الموضع يقتضي نصبا نصب الاسم؛ وإنما وقع الخلاف في «إنّ وأن»؛ لأن حرف الجر لم يظهر له عمل وتأثير فيما دخل عليه؛ وإنما قال المصنف:
وقد يستشهد لمذهب الخليل، والكسائي، بما أنشده الأخفش من قول الشاعر:
1310 - وما زرت ليلى ... ... ......... البيت
ولم يقطع بالاستشهاد به؛ لاحتمال أن يكون في موضع نصب، وأن يكون «ولا دين» معطوفا على توهم الجر (?).
ثم قال الشيخ (?): ما ذكره المصنف أنه مذهب الخليل ليس بصحيح، بل مذهب الخليل أنه في موضع نصب، وهو
منصوص في كتاب سيبويه ثم أورد النص.
ثم قال المصنف: وأجاز علي بن سليمان الأخفش (?)؛ أن يحكم باطراد حذف حرف الجر، والنصب، فيما لا لبس فيه (?)، كقول الشاعر:
1311 - وأخفي الّذي لولا الأسى لقضاني (?)
والصحيح أن يتوقف فيه على السماع، قال سيبويه بعد أن حكى قولهم:
عددتك ووزنتك وكلتك، ولا تقول: وهبتك؛ لأنهم لم يعدوه؛ ولكن: وهبت لك (?)، قال المبرد: لا يقال: وهبتك؛ لئلا يتوهم كون المخاطب موهوبا، وإذا زال الإشكال، نحو: وهبتك الغلام؛ جاز.