. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وأنشد الأبيات التي ذكرها المصنف المتضمنة لتقديم المفعول مقرونا بإلا ثم أنشد على تقديم الفاعل مقرونا بإلا قول الشاعر:

1286 - فلم يدر إلّا الله ما هيّجت لنا ... عشيّة أناء الدّيار وشامها (?)

وقول الآخر:

1287 - ما عاب إلّا لئيم فعل ذي كرم ... ولا هجا قطّ إلّا جيّأ بطلا (?)

وقول الآخر:

1288 - نبّئتهم عذّبوا بالنّار جارتهم ... وهل يعذّب إلّا الله بالنّار (?)

قال: وفرّق - يعني الكسائي - بين «إنما» و «ما» و «إلا» بأن «إنما» لا دليل معنا فيها على الحصر في أحدهما إلا تأخير المحصور، فلم يجز تقدمه؛ لئلا يلتبس المحصور بغير المحصور، بخلاف «ما» و «إلا»؛ فإن اقتران الاسم «بإلا» دليل على الحصر فيه، تقدم أو تأخر؛ فلا لبس (?).

وأما دليل البصريين والفراء وابن الأنباري فإنهم قالوا: لابد أن يتقدم غير المحصور ويتأخر المحصور ليحصل الفرق بينهما، وإنما جوزنا تأخير الفاعل إذا كان المفعول هو -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015