. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بالفعل وليس بفاعل، ولا شبيه به (?)، ولا نائب عنه؛ فمنصوب لفظا إن لم يدخل عليه حرف جر ومحلّا إن دخل عليه، وأمثلة ذلك بينة فلا حاجة إلى الإطالة بذكرها.
وقد يحملهم ظهور المعنى والعلم بأن السامع لا يجهل المراد على الإتيان في جملة واحدة بفاعل منصوب ومفعول مرفوع كقولهم: خرق الثوب المسمار (?)، وكقول الشاعر:
1273 - مثل القنافد هدّاجون قد بلغت ... نجران أو بلغت سوآتهم هجر (?)
فرفع «هجر» ونصب «السوآت» وهي البالغة و «هجر» مبلوغة، كما رفع الثوب وهو المخروق ونصب المسمار وهو الخارق، ومن هذا القبيل قول الراجز:
1274 - إنّ سراجا لكريم مفخره ... تحلى به العين إذا ما تحقره (?)
وحقه أن يقول: تحلى بالعين، وقد حمل بعض النحويين على هذا قوله تعالى:
ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ (?) حكى ذلك الفراء ورجح كون الباء معدية (?)، كما هي في قوله تعالى: ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ (?)، وكما هي في قول الشاعر:
1275 - ديار الّتي كادت ونحن على مني ... تحلّ بنا لولا نجاء الرّكائب (?)
هذا آخر كلام المصنف (?)، ولكن ثمّ أمور ينبّه عليها: -