. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ما ذهب إليه الشيخ أبو علي الشلوبين في هذه المسألة من أنه لا يجوز: قامت الزيدون ولا قام الهندات إلا على لغة من قال: قال فلانة (?)، وأما قوله تعالى: إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ (?)؛ فمن أجل الفصل بالمفعول مع أن «مؤمنات» صلة للألف واللام، والألف واللام بمعنى اللاتي وهو اسم جمع والفعل مسند إليه فلا يلزم التاء (?)، ولا خلاف في أن المثنى كالواحد، ولذلك جعل قول لبيد:
1217 - تمنّى ابنتاي .... (?)
مثل: قال فلانة، ولا خلاف أيضا في أن جمع التكسير كالواحد المجازي التأنيث وإن كان واحده حقيقي التأنيث كجوار، وكذلك اسم الجمع كفوج، واسم الجنس كنسوة، ويدخل في اسم الجنس فاعل «نعم»؛ فلذلك يقول: نعم المرأة، من لا يقول: قام المرأة (?).
وقولي: ولحاقها مع الحقيقي المقيد، نبهت به على أن الفصل بين الفعل والفاعل يبيح حذف [2/ 234] التاء (?) مع الفصل بإلا، إلا في الشعر كقول الراجز:
1218 - ما برئت من ريبة وذمّ ... في حربنا إلّا بنات العمّ (?)
والصحيح جواز ثبوتها في غير الشعر ولكن على ضعف (?)، ومنه قراءة مالك بن دينار -