. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

موضع الفاعل سائغ وأجازوا: يعجبني يقوم زيد، وظهر لي أقام زيد أم عمرو، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (?)، ففاعل بَدا عندهم الجملة التي هي لَيَسْجُنُنَّهُ.

وبقول الشاعر:

1197 - وما راعني إلّا يسير بشرطة ... وعهدي به قينا يغشّ يكير (?)

ففاعل راع عندهم الجملة التي هي: يسير بشرطة (?)، وذهب الفراء وجماعة من النحويين إلى أن وقوع الجملة في موضع الفاعل لا يسوغ إلا أن يكون في موضع فاعل فعل من أفعال القلوب ويكون الفعل إذ ذاك علق عليها، فأجاز أن يقال: ظهر لي أقام زيد أم عمرو، ولم يجيزوا: يعجبني يقوم زيد، فإن جاء عندهم ما ظاهره ذلك تأولوه (?)، وقد نسب هذا القول إلى سيبويه (?)، والصحيح أن وقوع الجملة -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015