. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اللَّهِ (?) ويا ويح من ليس له ناصر.

قال الشيخ: «ويتناول أيضا تعريف الإضمار والعلميّة والإشارة» انتهى (?).

وإنما خصّ الاسم به ليختص؛ فيصح الإخبار عنه ويفيد الإسناد إليه.

ومنها: صلاحيته بلا تأويل لإخبار عنه أو إضافة إليه:

فمثال الإخبار: أنت ذاهب، واختص به لأن معناه لا يتصور إلا فيه، ومثال الإضافة إليه: غلامي وغلامنا.

واختص الاسم بذلك؛ لأن المضاف إليه يخصص المضاف أو يعرفه، والفعل لا يخصص ولا يعرف؛ ولأن المضاف إليه يملك المضاف أو يستحقه والأفعال لا تملك ولا تستحق.

وقوله: بلا تأويل: قيد في الإخبار والإضافة. واحترز بذلك عما يخبر عنه، أو يضاف إليه وليس باسم. وحينئذ يجب تأويله بالاسم، فالإخبار عنه: نحو قوله تعالى: سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ (?) وقوله تعالى: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ (?).

ومنه قولهم: «تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه» (?). والإضافة نحو قوله تعالى:

هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ (?)، وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ (?). والتقدير: سواء عليكم دعاؤكم، وصومكم خير لكم، ويوم نفع الصادقين صدقهم، ويوم تسيير الجبال، وتقدير تسمع بالمعيدى: أن تسمع، أي: سمعك بالمعيدي.

وتبين من هذا: أن غير الاسم لا يخبر عنه إلا بتأويله باسم، سواء أكان فعلا أم جملة وهو الصحيح. -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015