. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أحدهما جاز حذفه كما كان يجوز في الحال الأول.

ومثال الحذف لدليل: قولك لمن قال: من أعلمك زيد فاضلا: أعلمني عمرا تريد أعلمني زيد عمرا فاضلا فأضمرت الفاعل عائدا على زيد وحذفت فاضلا لدلالة ما تقدم عليه كما كنت تحذف في قولك: علمت عمرا إذا أجبت من قال:

من علمت فاضلا؟ (?).

وللثاني والثالث أيضا من الإلغاء والتعليق بعد النقل ما لهما قبله (?): فمن الإلغاء بعد النقل قول الشاعر:

1188 - وكيف أبالي بالعدى ووعيدهم ... وأخشى ملمّات الخطوب الصّوائب

وأنت أراني الله أمنع عاصم ... وأرأف مستكفى وأسمح واهب (?)

فألغى أرى متوسطا، ومثله قول بعض من يوثق بعربيته «البركة أعلمنا الله مع الأكابر» (?) ومن التعليق [قوله تعالى] هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (?) وقوله تعالى: وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (?) فعلق ينبيء وأدري لأنهما بمعنى يعلم وأعلم فتعليقها لتضمنها حروف يعلم واعلم ومعناها أحق وأولى، ومن تعليق أفعال الباب قول الشاعر:

1189 - حذار فقد نبّئت إنّك للّذي ... ستجزى بما تسعى فتسعد أو تشقى (?)

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015