. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مستفهما عنه معنى جاز رفعه، ولكن النصب أولى، لأن مراعاة اللفظ إذا لم يخل بالمعنى أولى من مراعاة المعنى (?): قال المصنف (?): وإن تقدم الاستفهام على أحد المفعولين نحو: علمت زيدا أبو من هو اختير نصبه لأن العامل مسلط عليه بلا مانع، ويجوز رفعه لأنه هو والذي بعد الاستفهام شيء واحد في المعنى فكأنه في حيز الاستفهام والاستفهام مشتمل عليه (?) وهو نظير قولهم: إن أحدا لا يقول ذلك وأحد هذا لا يقع إلا بعد نفي ولكن لما كان هذا هو والغير المرفوع بالقول المنفي شيئا واحدا في المعنى نزل منزلة واقع بعد النفي ومثله قول الشاعر:
1154 - ولو سئلت عنّي نوار وأهلها ... إذا أحد لم ينطق الشّفتان (?)
ومثال علمت زيد أبو من هو بالرفع قول الشاعر:
1155 - فو الله ما أدري غريم لويته ... أيشتدّ إن قاضاك أم يتضرّع (?)
الرواية عنهم بالرفع لما ذكرته ولو نصب لكان أجود (?). اه.
واعلم أن سيبويه نص على جواز الرفع وإن كان المختار عنده النصب (?)، ومنع -