. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بأولى من تقدير غيره، فلو وجد دليل على تعين المحذوف كما في الآية حسن الحذف، وقد تضمن «سمع» معنى أصغى، فتعدى تعديته نحو [قوله تعالى] (?):

لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى (?) ومعنى استجاب فتعدى تعديته نحو: سمع الله لمن حمده، فإن وقعت «سمع» على اسم ما يسمع لم تتعد إليه نحو [قوله تعالى] (?):

إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ (?) ويَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ (?) ومن هذا القبيل قول الشاعر:

1122 - سمعت النّاس ينتجعون غيثا ... فقلت لصيدح انتجعي بلالا (?)

أراد سمعت هذا الكلام، وألحق قوم بأفعال هذا الباب «ضرب» المعلقة بالمثل (?) والصواب أن لا يلحق بها كقوله تعالى: ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ (?) فبنى ضرب المذكور لما لم يسم فاعله، واكتفى بمرفوعها، ولا يفعل ذلك بشيء من أفعال هذا الباب، وألحق هشام الكوفي (?): عرف وأبصر (?)، وألحق ابن درستويه (?) أصاب وصادق، وغادر (?)، ولا دليل على شيء من ذلك فلا يلتفت إليه. انتهى كلام المصنف. ثم ها هنا أبحاث: -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015