. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وكقوله تعالى: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا (?) وإِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا (?).
قال ابن برهان: ذهب أبو علي في قوله تعالى: كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً (?) وقوله: لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً (?) ونحوهما - إلى أن اتخذ في جميعه متعد إلى واحد، قال: وتعدى إلى اثنين في (?) قوله تعالى: اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ (?) إن التقدير: اتخذوه إلها، فحذف المفعول الثاني للدليل، وكذا التقدير في اتَّخَذَتْ بَيْتاً اتخذت من نسجها بيتا وفي أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لو أردنا أن نتخذ من شيء لهوا، ولا أعلم اتخذ لا يتعدى إلى مفعولين الثاني منهما بمعنى الأول (?) وألحق ابن أفلج (?) «بأصار»، «أكان» المنقولة من «كان» بمعنى صاره وما حكم به جائز قياسا، لكن لا أعلمه مسموعا (?)، وألحقت العرب «رأي» الحلمية «برأي» العلمية (?) فأدخلتها على المبتدأ والخبر ونصبتهما مفعولين، ومنه قول الشاعر:
1121 - يؤرّقني أبو حنش وطلق ... وعمّار وآونة أثالا
أراهم رفقتي حتّى إذا ما ... تغزّى اللّيل وانخزل انخزالا
-