. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أراد ما زلت بعدكم ضحيّا خلتني كذلك، وإن أريد بظن معنى اتهم، تعدت إلى واحد، ويقال: حسب الرجل، إذا احمرّ لونه وابيضّ كالبرص وكذا إذا كان ذا شقرة (?) فذا فعل لازم، وكذا «خال» بمعنى تكبر (?) والفرس ظلع والمضارع منهما ومن المتعدي إلى اثنين «يخال» (?) ومن أجل هذه قلت: «لا لتهمه ولا للون ولا لعجب ولا ظلع».

ومن المستعمل للظن واليقين رأى كقوله تعالى: إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَراهُ قَرِيباً (?) أي يظنونه ونعلمه، وأنشد أبو زيد:

1117 - تقوه أيّها الفتكان إنّي ... رأيت الله قد غلب الجدودا

رأيت الله أكبر كلّ شيء ... محاولة وأكثرهم جنودا (?)

ويقال: رأيت الشيء بمعنى أبصرته، ورأيت رأي فلان بمعنى اعتقدته، ورأيت الصيد بمعنى أصبته في رئتيه فهذه متعدية إلى واحد (?)، وإليها أشرت بقولي: «لا لإبصار ولا رأي ولا ضرب».

وللنوع الرابع: صيّر وأصار وما وافقهما كجعل في قوله تعالى: فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً (?) و «وهب» في قولهم: وهبني الله فداك أي جعلني، ذكرهما الأزهري -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015