. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

منه شيئا، وأما الجائز والواجب فحذف ما دل عليه دليل، كقولك: «لا رجل» لمن قال: هل في الدار رجل؟ وكقولك للشاكي: «لا بأس» تحذف «فيها» من الأول، «وعليك» من الآخر، فمثل هذا يجوز فيه الحذف والإثبات عند الحجازيين، ولا يلفظ به التميميون ولا الطائيون أصلا، بل الحذف عندهم واجب بشرط ظهور المعنى (?)، ومن نسب إليهم التزام الحذف مطلقا أو بشرط كونه ظرفا، فليس بمصيب.

وإن رزق من الشهرة أوفر نصيب (?). وأكثر ما يحذفه الحجازيون مع «إلا» نحو:

«لا إله إلّا الله» (?) ومن حذفه دون «إلا» قوله تعالى: قالُوا لا ضَيْرَ (?).

وقوله تعالى: وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ (?) ومنه قول النبي صلّى الله عليه وسلّم «لا ضرر ولا ضرار» (?)، «ولا عدوى ولا طيرة» (?). ومن استعمال الخبر منطوقا به في لغة غير الحجازيين قول حاتم (?):

1047 - وردّ جازرهم حرفا مضرّبة ... ولا كريم من الولدان مصبوح (?)

فمصبوح خبر لا صفة لعدم الحاجة إلى تقدير، وربما حذف الاسم للعلم به، -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015