. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
914 - إنّ العجوز خبّة جروزا ... تأكل كلّ ليلة قفيزا (?)
ومثله:
915 - كأنّ أذنيه إذا تشوّفا ... قادمة أو قلما محرّفا (?)
ولا حجة في شيء من ذلك لإمكان رده إلى ما أجمع على جوازه، أما البيت الأول فيحمل على تقدير «كان» والأصل: ليت الشباب كان الرجيع، فحذف «كان» وأبرز الضمير وبقى النصب بعده دليلا. ومثل هذا من الحذف ليس ببدع، وقد روي عن الكسائي أنه يوجه هذا التوجيه في كل موضع وقع فيه نصبان بعد شيء من هذه الأحرف (?) ويقوي ما ذهب إليه إظهار «كان» كثيرا بعد ليت وإنّ كقوله تعالى: يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ (?) ويا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً (?) وإِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً (?) وإِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً (?) ووَ ما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِهِ عَلِيماً (?) وإِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا (?) وإِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً (?) فجاز إضمار «كان» [2/ 92] هنا لكثرة إظهارها، كما جاز ذلك -