. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ابن جني (?)، وعليه خرج الآية الشريفة فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ (?) وقد عرفت أن تخريج الآية الشريفة على غير هذا، وأما استدلال المصنف على ذلك بقوله تعالى: فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً (?). فقد تنوزع فيه، ويقال: إن المراد من الآية الشريفة نفي مقاربة الخبر ليكون أبلغ من نفي الخبر دون المقاربة (?)، وعلى هذا فلم يثبت أنها تنفي لتدل على الوقوع بعسر وبطء.
المسألة الرابعة: أجاز الأخفش استعمال «كاد» زائدة (?) ومما استشهد به قوله تعالى: إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها (?) وقول حسان:
901 - وتكاد تكسل أن يجيء فراشها ... في جسم جرعبة وحسن قوام (?)
قال المصنف: والصحيح أنها لا تزاد. وأما قوله تعالى: أَكادُ أُخْفِيها (?) فقيل في معناه: إن الساعة آتية أكاد أخفيها فلا أقول هي آتية وقيل المعنى:
أكاد أخفيها عن نفسي (?)، وقرأ أبو الدرداء وسعيد بن جبير رضي الله عنهما: (أكاد أخفيها) بفتح الهمزة من خفيت الشيء أخفيه إذا أظهرته (?)، وبه فسر قول امرئ القيس:
902 - فإن تدفنوا الدّاء لا نخفه ... وإن تبعثوا الحرب لا نقعد (?)
-