. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقد أفهم كلام المصنف الخلاف بين النحاة في إعمال إن عمل ليس وأن الأكثرين يزعمون أن مذهب سيبويه فيها الإهمال وأكثر المغاربة على أن إن لا تعمل (?).

قال ابن عصفور: «ويعطيه كلام سيبويه لأنه لم يذكرها في نواسخ الابتداء والخبر».

قال الشيخ (?): «والصّحيح الإعمال، والدليل على ذلك القياس والسّماع»:

أما القياس: فإنها شاركت ما في النّفي وفي دخولها على المعرفة والنّكرة، وفي نفي الحال. وأما السماع: فقول العرب في نثرها وسعة كلامها:

«إن ذلك نافعك ولا ضارّك» «وإن أحد خيرا من أحد إلّا بالعافية» حكى ذلك الكسائي بنصب نافعك وضارك وخيرا (?).

ومن كلامهم: إنّ قائما أي إن أنا قائما، فتركت الهمزة وأدغمت النون في النون (?) وأنشد البيتين المتقدمي الذكر (?) وذكر قراءة سعيد بن جبير إن الذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم (?) لكنه قال: لا يتعين تخريجها على أن إن نافية بل يحتمل أن تكون إن هي المخفّفة وتكون قد أعملت ونصب الخبر بها على حد قول من قال:

812 - [إذا اسودّ جنح اللّيل فلتأت ولتكن ... خطاك حثاثا] إنّ حرّاسنا أسدا (?)

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015